ان يكون بين يديك عمل معاصر يجيد توظيف ما حوله من عوامل و استخدام للتكنولوجيا التى حولنا بشكل جيد و مناسب فأنه شىء
يستحق المحاولة و التجربة معه مرة اخرى..لذلك قرأت رواية المنكسرة قلوبهم او سمى كولمن للكاتب سلمى سامح شمس الدين ودعنا نتكلم فى البداية عن الغلاف او فى العلامة و هى النقطة و تحت الفاصلة وهى فى علامات الترقيم الفاصلة المنقوطة ; و التى استخدمها البعض كرمز لمكافحه الاكتئاب , فأذا كنت تعلم هذا قبل قرائتك ستتوقع انها كتاب عن الاكتئاب و هكذا لكن دعنا نخوض رحلتنا مع فيروز بطلة الرواية و التى تسعى لعمل دراسة مختلفة عن حياة الانسان ولكن فى دراستها دى بتحاول تركز على نقطة معينة نقطة التحول اللى بتغير كل حاجه و كان دايما سؤالها مع نفسها و استغرابها " هو اللى اللى بيحصل بعد ما الفيلم يخلص و تنزل كلمة النهاية " و " هو البطل و البطلة بيعيشوا فى تبات و نبات ؟ " فبتقدملنا فيروز من خلال دراستها اللى بتتقسم لثلاث اقسام و هم : ما قبل النهايات و النهايات و ما بعد النهايات.
فى كل مرحلة من المراحل بنعيش مع الابطال اللى بيتطوعوا للدراسة دى اللى هى اعلنت عنها من خلال حسابها على الفيسبوك .
ابطالنا بتتقسم حكايتهم و تختلف فى مشاكلهم ,فهناك مثلا من تكون مشكلته فى حلمه و هناك من يكون مشكلته فى اسرته و هناك من مشكلته فى الزواج و حلم الخلفة ,نعيش من خلالهم كل المصاعب و المواجهات و العقبات و كل هذا من خلال تسجيلات او فيديوهات تعرضها فيروزة على حسابها على الفيسبوك
تجذبنا الكاتبة فى الفيديوهات ببساطة و تجعلنا شخص من ضمن الاشخاص لنصبح متشوقين للمرحلة المقبلة و نريد عن نعرف المزيد عن حال كل ابطالنا فى الحكاية تجعلنا نريد ان نعرف ما بعد النهايات .
استطاعت سلمى سامح ان تستخدم وسائل التواصل الاجتماعى فى عملها بشكل بديع و مختلف و غير مبتذل تماما ,جعلتنا من خلال وصفها و استخدام بطلها الاخر عمر "الرواى" للحكاية ان نعيش و نرى معاه كل ما يسرده و يوصفه لنا فأصبحنا دون اراده ان نكون داخل التفاصيل و تصبح نهاية العمل هى الافضل
لتطل علينا فيروزة ..عفوا الكاتبة سلمى سامح بالعديد من الاسئلة المهمة التى سوف تستكشفوها من خلال قراءة العمل
رواية للمنكسرة قلوبهم
الكاتب سلمى سامح شمس الدين
دار الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع