بوكافية

آخر الأخبار

بوكافية
جاري التحميل ...

القهوة .. مشروب المزاج ، ليه مزاج !؟

ارتبطت القهوة بالمزاج والراحة والأغاني والموسيقى ، وحديثًا ارتبطت بالقراء والكتب والثقافه !

ما الذي على هذه الأرض يمكن أن يكون أكثر ترفًا من أريكة وكتاب وكوب من القهوة؟!                               _انطوني ترولوب 

فما هو تاريخ وبداية هذا المشروب الذي تكمن حلاوته في مرارته !؟
يُقال أن أول مرة احتساه أحد كان في القرن العاشر أو ربما قبلًا بواسطة اليمني الصوفي "غثول نور الدين أبي الحسن الشاذلي"
عرفها في إثيوبيا وبدأ انتشارها الواسع مع بداية القرن الخامس عشر في اليمن ومصر ومكة المكرمة                          وظهرت في أوروبا في القرن السادس عشر مع بداية أسر العبيد المسلمين الأتراك وفي فرنسا عن طريق الأطباء العرب
     

القهوة و ... "ضع كل ما تحب وسيرتبط بها للأبد!"

ارتبطت القهوة بالعديد من الأشياء ، أولهم تشبيهها بالخمر لأنها تسد الشهية مثله وقد كان الكثير يطلقون على الخمر "قهوة" وارتبطت بجلسات الغناء والاحتفال لذلك كانت "مزاج" عند العرب القدامى وقد حرمها الكثير لهذا السبب ، ومُنعت في مصر لتأثيرها المحفز ! _ لم يرونا الآن ونحن لا نستطيع الاكتفاء بفنجان صغير ! :)_

ولكن ارتبطت أيضًا بأنها مشروب إسلامي يحتسيه المتصوفون قبل جلساتهم لإمدادهم بالطاقه وقبل الصيام لسد جوعهم وقد انتشر الكثير من المقاهي حول جامعة الأزهر لهذا السبب ،  وبسبب هذا الارتباط مُنعت القهوة في بعض البلدان لأنها مشروب إسلامي لذلك لا يحق للبقية شربه

وعندما ظهرت في أوروبا ودول الغرب في بداية القرن السادس عشر  كانت المشروب الأساسي في المقاهي مع الكثير من النقاشات السياسية أو الدينيه مما عزز رغبة الكثير من الملوك في منعها وقمع تلك المقاهي
لذا فإن القهوة هي هذا الصمت الصباحي الباكر المتأني والوحيد الذى تقف فيه وحدك مع ما تختاره بكسل وعزلة في سلام مبتكر مع النفس والأشياء.                                                                                          _محمود درويش 

كيف حضروا القهوة !؟

أول طريقة كانت بغلي حبوب القهوة _بعد طحنها _في الماء ثم شربها ، لأن تجربة مضغها كانت مرة جدًا بالنسبة لهم ، وتلك الطريقة العربية الأولى ، حتى ظهرت الطريقة التركية في القرن الرابع عشر ، الرغوة على السطح "الوش" والفناجين الصغيرة المزخرفة وكان هناك منصب في القصر وهو مُعد القهوة لشدة حبهم لها وبراعتهم بها .
وأما الطريقة الفرنسية فاخترعها تركي أيضًا حيث كان السفير العثماني "سليمان آغا" الذي أرسل إلى فرنسا وقت حكم الملك "لويس الرابع عشر" لا يستطيع شرب القهوة ثقيله فكان يقوم بتخفيفها بالحليب والسكر فظن الفرنسيون أن هذه الطريقة الصحيحه وتفننوا في إعدادها حتى وجدنا الآن القهوة بالشيكولاته والبندق . 

القهوة مزاج 

لا نستطيع إنكار هذا الآن ، كلٌ أحب تأثير القهوة فاحتساها مع كل ما يحب عمله مما ربطها بكل ما نحبه ، وكتب عنها الشعراء والكتاب وأصبحت القهوة مشروب أساسي لا ترف كما كانت 
ألمها الذي بدا فائراً في الأيام الأولى، سكن وتحول إلى حزن صافٍ تتركز في قاعه ركدة ثقيلة وداكنة، كركدة القهوة المُرة التي تشربها مغلية مرات لا تُحصى في الليل والنهار.                                                        _رضوى عاشور 
وبما أنك ستقرأ فما المانع أن تحتسي قهوة أو أن تحبها وتربطها بالقراءة مادامت ستشجعك !؟
أو إذا أردت وقت مع نفسك تُحلق مع الألحان فما المانع لو ساعدتك القهوة .. الخمر الحلال !
وفي النهاية ماذا تفضل أنت ؟ التركيز فقط ، أم القهوة ، الشاي أو حتى المشروبات الباردة !؟

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

بوكافية

2016